ثم نزه الله نفسه عما يصفه به المشركون، فقال جل ذكره: {فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ} يعني السرير الحسن. وقيل: المرتفع. {وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ} أي: لا حجة له به ولا بينة، لأنه لا حجة في دعوى الشرك، {فَإِنَّمَا حِسَابُهُ} جزاؤه، {عِنْدَ رَبِّهِ} يجازيه بعمله، كما قال تعالى: {ثم إن علينا حسابهم} [الغاشية- 26]، {إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} لا يسعد من جحد وكذب. {وَقُلْ رَبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ}.